بمناسبة IATF2025.. “هيونداي” تفتح صفحة جديدة في السوق الجزائرية بأربع موديلات

 


   تستعد علامة السيارات الكورية الجنوبية هيونداي للعودة بقوة إلى السوق الجزائرية، وذلك عبر إطلاق أربع موديلات جديدة، بالتزامن مع مشاركتها في فعاليات المعرض الإفريقي للتجارة البينية IATF2025، الذي تحتضنه الجزائر هذا الشهر وحسب ما نشره موقع ZAZTAVA، فإن هذه الخطوة تمثل مرحلة مهمة في مسار الشركة الكورية داخل الجزائر، حيث ستُعرض السيارات لأول مرة أمام الجمهور الجزائري في قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، ضمن فضاء المعرض المخصص لصناعة المركبات والتجارة الإقليمية.

أربع سيارات دفعة واحدة

    العرض المرتقب سيشمل أربعة طرازات أساسية تنتمي إلى الفئات الأكثر طلباً في السوق المحلية، ويتعلق الأمر بـ هيونداي توكسون التي تُعد من أبرز سيارات الدفع الرباعي المدمجة، وهيونداي كريتا التي تستهدف العائلات والشباب الباحثين عن الراحة والسعر المناسب، إضافة إلى هيونداي أكسنت المعروفة بكونها سيارة اقتصادية موجهة للطبقة المتوسطة، وأخيراً هيونداي غراند إي 10 التي تركز على السائقين الراغبين في سيارة صغيرة وعملية للمدينة وستتولى عملية تسويق هذه الموديلات شركة Sarl Hyundai Motors Manufacturing Algeria، التي حصلت مؤخراً على الاعتماد الأولي لممارسة نشاط تصنيع السيارات محلياً، وفق المرسوم التنفيذي رقم 22-384 المنظم لهذا المجال. هذه الخطوة ليست مجرد تسويق سيارات جاهزة، بل تمثل بداية فعلية لمشروع تصنيع وتجميع المركبات في الجزائر.

عودة مصنع تيارت إلى الواجهة

    إلى جانب تسويق هذه السيارات، تشير المعطيات المتوفرة إلى أن هيونداي بدأت فعلياً في إعادة بعث مصنعها بولاية تيارت، وهو المشروع الذي ظل متوقفاً لسنوات. وحسب مصادر مطلعة، فإن المصنع سيعود إلى النشاط تدريجياً، على أن تطرح أولى حصص المركبات المركبة محلياً في السوق الجزائرية خلال الشهرين القادمين وتجدر الإشارة إلى أن وزير الصناعة الجزائري سيفي غريب كان قد استقبل شهر ماي الماضي وفداً من مسؤولي الشركة الكورية، حيث تمت مناقشة الآليات العملية لإعادة إطلاق المشروع الصناعي. وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية نقل التكنولوجيا وتوفير مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، مع ضمان احترام دفتر الشروط الجديد الذي وضعته السلطات لضبط نشاط صناعة السيارات.

آفاق اقتصادية وصناعية

    مشاركة هيونداي في IATF2025 لا تعكس فقط رغبة العلامة الكورية في توسيع حصتها داخل السوق الجزائرية، بل تكشف أيضاً عن طموحها لتعزيز حضورها على المستوى الإفريقي، حيث يعتبر المعرض فضاءً للتواصل بين المصنعين والمستثمرين من مختلف القارات. ومن شأن هذه العودة أن تمنح السوق الجزائرية دفعة قوية، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على السيارات الجديدة بعد سنوات من الندرة كما أن إعادة تشغيل مصنع تيارت ستعيد الأمل في تطوير صناعة السيارات بالجزائر، بعد أن عرفت المرحلة السابقة الكثير من العراقيل. وإذا ما تم احترام الآجال المعلنة، فإن المستهلك الجزائري قد يستفيد قريباً من سيارات هيونداي مركبة محلياً، ما قد يساهم في تخفيض الأسعار مقارنة بالمركبات المستوردة.

    في الأخير، يمكن القول إن التحركات الجديدة لهيونداي في الجزائر تمثل بداية مرحلة مختلفة، لا تقتصر على بيع سيارات جديدة فقط، بل تشمل مشروعاً صناعياً يربط الجزائر بالسوق الإفريقية. ومع افتتاح المعرض الإفريقي للتجارة البينية، سيكون الجمهور على موعد مع أولى لمسات هذه العودة المرتقبة.



تعليقات