هذه سيارات هيونداي- hyundai التي سيتم صناعتها في الجزائر

     تستعد شركة هيونداي الكورية العملاقة لدخول مرحلة جديدة في السوق الجزائرية من خلال عرض أولي لعدد من سياراتها المجمعة محلياً، وذلك في إطار فعاليات معرض السيارات الإفريقي Automotive Africa Show الذي يقام من 5 إلى 10 سبتمبر بقصر المعارض بالصنوبر البحري في العاصمة الجزائرية. هذا الحدث يعتبر من أبرز المواعيد المخصصة لصناعة السيارات في القارة السمراء حيث يلتقي كبار المصنعين والموزعين العالميين تحت سقف واحد. موقع zaztava.com سيكون حاضراً لتغطية كل التفاصيل الخاصة بالمعرض وما سيحمله من جديد لعشاق السيارات والمتابعين للشأن الصناعي.


   المعلومات التي توفرت لموقع zaztava.com تشير إلى أن الحدث سيكون فرصة لعرض مجموعة من طرازات هيونداي التي تلقى رواجا في مختلف الأسواق الإفريقية، إلى جانب الكشف عن سيارتين أساسيتين ستتم تجميعهما في الجزائر. الأمر يتعلق بسيارة هيونداي كريتا من فئة الكروس أوفر، التي أثبتت حضورها بقوة بفضل أسعارها التنافسية وموثوقيتها، بالإضافة إلى السيارة الصغيرة جراند إي 10 هاتشباك التي تعد من بين أكثر الطرازات طلباً في السوق المحلية والإفريقية على حد سواء.

   المشروع الصناعي لهيونداي في الجزائر ينطلق بخطوات عملية عبر إنتاج نموذجين محلياً: الأول سيارة عائلية صغيرة من نوع SUV موجهة للفئات المتوسطة، والثاني سيارة سيدان مدمجة منخفضة التكلفة، وهو ما يلبي حاجيات فئات واسعة من المستهلكين. هذه البداية ستفتح الباب أمام توسع أكبر في المستقبل القريب، حيث من المنتظر أن تشمل مراحل لاحقة إنتاج قطع الغيار محلياً بما يعزز من قيمة التصنيع الوطني.

   الاستثمار في هذا المشروع تقوده مجموعة بهوان بالشراكة مع هيونداي الكورية، إذ تم الإعلان عن ضخ استثمار أولي بقيمة 200 مليون دولار، مع إمكانية رفع هذا المبلغ تدريجيا بحسب تقدم المشروع. كما تجري مفاوضات مع جهاز الاستثمار العماني للدخول في جانب التمويل مما يمنح المشروع دعماً إضافياً. أما مكان المصنع فلم يتم الحسم فيه بشكل نهائي بعد حيث تدرس السلطات الجزائرية عدة خيارات لاحتضانه.


   في الجانب التسويقي سيتولى الشريك الجزائري مهام التوزيع والتسويق داخل البلاد مع الاستعداد لاستيراد بعض الطرازات فور إعلان الحكومة عن الحصة المخصصة للاستيراد، ليتم تلبية الطلب المرتفع على سيارات هيونداي في انتظار توسع الإنتاج المحلي. وقد أكد سعد بن سهيل بهوان، المدير التنفيذي لمجموعة بهوان، أن السلطات الجزائرية قدمت تسهيلات كبيرة لإنجاح هذا المشروع الطموح الذي سيوفر فرص عمل جديدة ويساهم في تلبية احتياجات السوق الوطنية.

   من جانب آخر، كشف السيناتور بطارق لزرق أن مصنع "سوفاك" بولاية غليزان سيكون مقراً للمشروع الصناعي الجديد لهيونداي، ما سيعيد الحياة إلى هذا الهيكل الصناعي بعد سنوات من التوقف. وحسب ما جاء في تصريحاته فإن المصنع الجديد في المنطقة الصناعية سيدي خطاب سيتيح مناصب شغل دائمة لشباب المنطقة ويساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني عبر إعادة بعث نشاط صناعي حيوي.

   المشروع لا يقتصر على تصنيع السيارات فحسب بل يفتح المجال لبناء منظومة متكاملة في مجال صناعة السيارات بالجزائر. إذ ينتظر أن يؤدي لاحقاً إلى إدماج أكبر لمكونات محلية وتشجيع الموردين الوطنيين على الدخول في سلسلة التوريد. هذه الخطوة تعكس إرادة سياسية واقتصادية واضحة لتقليل التبعية للاستيراد والانتقال إلى مرحلة التصنيع الفعلي.

   معرض Automotive Africa Show سيكون إذن فرصة للجمهور لمعاينة الطرازات التي ستصنع في الجزائر والاطلاع على مستقبل صناعة السيارات في البلاد. موقع zaztava.com سيواكب هذا الحدث خطوة بخطوة ليضع القارئ في قلب التفاصيل، سواء تعلق الأمر بالعروض التي تقدمها الشركات العالمية أو بالخطوات العملية لهيونداي في مشروعها الصناعي. ولا شك أن هذا التطور سيشكل منعطفاً حقيقياً في مسار سوق السيارات الجزائرية التي ظلت لسنوات تعاني من ندرة العرض وارتفاع الأسعار.

تعليقات

إرسال تعليق